طائرات DJI الحرارية تساعد رجال الإطفاء حول العالم

الطائرات بدون طيار تعد عيونًا في السماء لفرق الإطفاء. يتزايد استخدامها بشكل ملحوظ في عمليات الإطفاء لأغراض متنوعة، بما في ذلك توفير وعي فوري بالحالة الراهنة، وتحديد حدود الحريق، وتحديد نقاط الحرارة العالية.

استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات الإطفاء يسمح لرجال الإطفاء بالحصول على معلومات فورية عن الأوضاع الحرجة أثناء حالات الطوارئ، مما يسهم في إنقاذ الأرواح.

تم عرض صورة الكاميرا الحرارية على جهاز التحكم عن بُعد لطائرة DJI Mavic 3T في معرض Milipol بباريس، وهو معرض عالمي مخصص للأمن الوطني والسلامة، الذي عُقد في فيليبانت بالقرب من باريس، فرنسا، في 15 نوفمبر 2023. وفقًا لرويترز.

في ليلة 21 يناير 2021، اندلع حريق في جبل دانانشان في منطقة نانشان، مما تسبب في تهديد فوري للأحياء المجاورة. قامت السلطات المختصة بإرسال 19 شاحنة إطفاء و104 رجل إطفاء إلى الموقع. ومع ذلك، تعذر الوصول إلى المنطقة بسبب رؤية محدودة حتى وصول فريق الإنقاذ باستخدام طائرات دي جي آي.

وفي غضون دقيقتين فقط، تم إرسال طائرة بدون طيار من طراز M300 RTK إلى موقع الحريق، حيث قامت بإرسال بيانات فورية إلى مركز القيادة. وباستخدام الرؤية الحرارية، تمكن رجال الإطفاء من تحديد مصدر الحريق وإخماده بسرعة.

مزايا الإطفاء بواسطة الطائرات بدون طيار

في مقال نُشرته موقع شركة دي جي آي الرسمي، الرائدة عالميًا في إنتاج الطائرات المدنية المسيرة ومقرها في شنتشن، استشهدت الشركة بأمثلة على استخدام الطائرات بدون طيار في مساعدة رجال الإطفاء.

في 23 أكتوبر 2020، وقع حريق في الغابات في مقاطعة ناناو في مدينة شانتو. اندفعت الرياح القوية باللهب إلى الأمام، مسببة امتداد الحريق إلى مناطق أخرى. لجمع أكبر قدر من المعلومات الممكنة، استخدم رجال الإطفاء طائرة دي جي آي Matrice 300 RTK. من خلال استخدام الطائرة، حصل الفريق على مستوى جديد من الوعي بالوضع. بعد أن تمت السيطرة على الحريق الكبير، استخدم الفريق الطائرة بدون طيار لتحديد نقاط الدخان المحتملة والتخلص منها، وذلك للحد من خطر إعادة اشتعال الحريق.

في مكافحة الحرائق، تكمن مزايا استخدام الطائرات بدون طيار في جمع البيانات المهمة ونقلها في الوقت الفعلي إلى مراكز القيادة. تساعد بيانات الطائرات بدون طيار رجال الإطفاء في اتخاذ قرارات مستنيرة لتنفيذ مهامهم وتقليل المخاطر التي يتعرضون لها في موقع الحريق. 

DJI Matrice 30، في عالم الطائرات بدون طيار، تمثل تكنولوجيا حديثة وتقدمًا ملحوظًا.وكالات-SD

تقنية رسم الخرائط بواسطة الطائرات بدون طيار تمكِّن الفرق من الحصول على رؤية شاملة وسريعة للوضع على الأرض، وتعزز التفاهم بين أعضاء الفريق، كما أشار التقرير. 

في 15 أبريل 2019، شهدت كاتدرائية نوتردام في باريس، فرنسا، حريقًا هائلاً. استخدم رجال الإطفاء طائرات دي جي آي لتتبع تقدم الحريق وتحديد أفضل نقاط لتوجيه خراطيم الإطفاء، مما أدى إلى تقليل المزيد من الأضرار الهيكلية للكاتدرائية الشهيرة. استخدمت الطائرات مثل Mavic Pro وMatrice M210 من دي جي آي للحصول على بيانات دقيقة وفورية حول كثافة حريق كاتدرائية نوتردام وموقعه وانتشاره.

صرح المتحدث باسم فرق الإطفاء الفرنسية، جابرييل بلوس، بأن استخدام الطائرات بدون طيار لعب دورًا حيويًا في منع حدوث مزيد من الأضرار لكاتدرائية نوتردام.

وبفضل استخدام الطائرات بدون طيار، تمكنا بلا شك من إنقاذ أكبر قدر ممكن من كاتدرائية نوتردام. وأشار المتحدث إلى أن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير لولا هذه التقنية الجديدة. وأضاف: "بفضل هذه الطائرات بدون طيار، أصبحت هذه التقنية الجديدة ضرورية للغاية الآن، حيث يمكننا اتخاذ قرارات تكتيكية لمنع انتشار الحريق وحماية المباني المجاورة، وربما حتى البرجين".

تقنية موثوقة ومنخفضة التكلفة

تزداد شعبية استخدام الطائرات بدون طيار في مجال مكافحة الحرائق لدى إدارات الإطفاء حول العالم. ويرجع ذلك جزئيًا إلى القدرة الفائقة لهذه الطائرات على الانتشار السريع والوصول إلى مناطق ذات صعوبة في الوصول. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الطائرات بدون طيار متعددة الاستخدامات وأكثر فعالية من حيث التكلفة بالمقارنة مع طائرات الهليكوبتر.

في ديسمبر 2017، قام ديريك وارد، رجل إطفاء في إدارة إطفاء مدينة لوس أنجلوس، بتحليق طائرة دي جي آي استخدمت في حريق سكيربال لتقديم تقييم للأضرار بعد الحريق القدرة على الإشعاع بالأشعة تحت الحمراء لتحديد المناطق الساخنة المتبقية. كانت هذه هي المرة الأولى التي قام فيها القسم بإرسال طائرات بدون طيار لمواجهة حريق كبير.

إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس (LAFD) هي إحدى أكبر إدارات الإطفاء في الولايات المتحدة. بدأت LAFD التعاون مع DJI في عام 2015 في مشروع تجريبي لتطوير طائرات بدون طيار مخصصة للسلامة العامة في المناطق الحضرية. وقد تم توسيع البرنامج في عام 2017 بعد حريق في حي بيل إير الراقي، حيث استُخدمت طائرات بدون طيار من قبل رجال الإطفاء لاكتشاف المناطق الساخنة ومساعدة في عمليات الإطفاء والمراقبة.

رغم فائدة شراكة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس (LAFD) مع DJI، إلا أن هناك قلق غير مبرر في الولايات المتحدة بشأن الاعتماد على التقنيات المطورة في الصين. تم فرض حظر على طائرات DJI التجارية بدون طيار في عدة وكالات حكومية في البلاد بسبب "مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني".

في أبريل/نيسان من العام الماضي، قررت حكومة ولاية فلوريدا منع الوكالات الحكومية من استخدام طائرات بدون طيار المصنوعة في "دول مثيرة للقلق". وفي مقال نشرته مجلة فوربس بعد ذلك بفترة قصيرة، أشار سايروس فاريفار، أحد كتّاب المجلة البارزين، إلى أن هذا الحظر يضع رجال الإطفاء في موقف صعب، حيث تكون البدائل المتاحة من طائرات بدون طيار غير مصنوعة في "البلدان المثيرة للقلق" أكثر تكلفة وأداءًا منخفضًا.

صرح لويس فاليرينو، كابتن فريق الإنقاذ من الحرائق في Miami-Dade، لمجلة فوربس بأن الطائرات بدون طيار الجديدة التي حصلت عليها وكالته لتحل محل DJI ليست جيدة. على سبيل المثال، لم يكون بإمكانهم استخدام طائرات بدون طيار غير تابعة لشركة DJI داخل المباني بسبب عدم توفر برنامج لتجنب الاصطدام، وهو ما كانوا يقومون به بشكل روتيني باستخدام طائرات DJI عند الاستجابة للحرائق الهيكلية.