مدينة شنتشن ثاني أكثر المدن المفضلة للاستثمار في الصين، وفقًا لتقرير صادر عن AmCham

وفقًا لتقرير صادر عن غرفة التجارة الأمريكية في جنوب الصين (AmCham) أمس، تظل مدينة شنتشن ثاني أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار الأجنبي في الصين للعام الثاني على التوالي.

حققت قوانغتشو المركز الأول للعام السابع على التوالي، في حين جاءت شنغهاي وبكين خلف شنتشن. 

صورة أرشيفية لمركز شنتشن المدني ومنطقة شينتيان المركزية للأعمال.

ويُعَتَبَر التقرير السنوي نافذة هامة لفهم بيئة الأعمال في الصين

ووفقًا للتقرير الذي شمل 183 شركة من الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي ودول ومناطق أخرى، أعرب 40% من الشركات عن رغبتها في إنشاء مكاتب أو مرافق جديدة في مناطق التجارة الحرة في جنوب الصين، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 26% مقارنة بعام 2022. ومن بين هذه المناطق، تُعَدُّ نانشا في قوانغتشو هي الأكثر شعبية بنسبة 57%، تليها تشيانهاي وشيكو في شنتشن بنسبة 48%، وهينجكين في تشوهاي بنسبة 26%.

ومن بين هذه الشركات، يخطط 76% منها لإعادة الاستثمار في الصين في عام 2024. وفيما يتعلق بأولئك الذين لديهم خطط لإعادة الاستثمار في الصين في عام 2024، أشار 45% منهم إلى أن مجال استثمارهم الأساسي يركز على المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال. وتشمل المجالات الرئيسية الأخرى البحث والتطوير، والأتمتة، وتطوير الإنتاجية.

وأعرب هارلي سيدين، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في جنوب الصين، عن رأيه بأن النمو المحتمل في السوق الصينية هو العامل الرئيسي الذي يدفع زيادة الاستثمارات في الصين أو تحويل الاستثمارات من أسواق أخرى إلى الصين. وأشار أيضًا إلى تأثير التجمعات الصناعية والسياسات التفضيلية كعوامل مؤثرة في هذا السياق.

ويشير التقرير أيضًا إلى أن 75% من الشركات أبدت رضاها عن بيئة الأعمال العامة في جنوب الصين.

ووفقًا للدراسة، يعتبر أكثر من نصف الشركات التي شملتها الدراسة أن السوق المحلية المتنامية هي السبب الرئيسي وراء تأسيس وجودها في جنوب الصين، وتليها مزايا النقل والخدمات اللوجستية والاقتراب من هونغ كونغ وماكاو وتايوان. وقد تمت الإشارة إلى المنافسة المحلية الشرسة كأكبر تحدي يواجهه الشركات، تليها ارتفاع تكاليف التشغيل والعمالة.

كما أعربت بعض الشركات بنسبة 68% عن عدم نية فصلها عن السوق الصينية بسبب التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وفيما يتعلق بالشركات الأمريكية، أشار حوالي 66% منها إلى استمرار التزامها بالسوق الصينية، وهذه هي النسبة الأعلى بين جميع الشركات التي تمت دراستها.