الشرق يلتقي الغرب في عرض "توراندوت" بهونغ كونغ

في إطار احتفالات الذكرى الخامسة والسبعين (75) لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، قدمت أوبرا هونغ كونغ عرضًا مميزًا لعمل "توراندوت" في مركز هونغ كونغ الثقافي، خلال الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر. وقد أذهل هذا العرض المبتكر الحضور من خلال دمجه الفريد لعناصر الأوبرا البكينية مع الأوبرا الغربية.

مشاهد من "توراندوت" تقدمها أوبرا هونج كونج. صور من الأرشيف.

تدور أحداث "توراندوت"، التي ألفها المايسترو الإيطالي جياموكو بوتشيني، حول الأميرة الغامضة التي تختبر خاطبيها من خلال الألغاز، قبل أن تستسلم في نهاية المطاف لدفء الحب. يأتي هذا العرض بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة بوتشيني، ليبرز أهميته الثقافية.

شكل العرض نقطة انطلاق جديدة للتعاون بين أوبرا هونغ كونغ وفرق إبداعية من البر الرئيسي للصين. تولى المخرج الفني لأوبرا هونغ كونغ، وارن موك، مهمة الإنتاج، بينما قام الكاتب المسرحي البارز جيا دينغ بإخراج العمل. قاد الأوركسترا يوان دينغ من دار أوبرا الصين الوطنية، حيث تم التنسيق مع أوركسترا هونغ كونغ الفيلهارمونية، وعدد من الكورالات المحلية، وممثلين من الصين وروسيا وأوكرانيا وكوريا الجنوبية.

مشاهد من "توراندوت" تقدمها أوبرا هونج كونج.

يتميز هذا الإنتاج من "توراندوت" بخصائصه الصينية الغنية، حيث تم نسج لحن الأغنية الشعبية الصينية "ياسمين" طوال العرض، مما يعكس التراث الفني للموسيقى الصينية. كما تضمن تصميم الأزياء والديكور وأسلوب الأداء عناصر تقليدية صينية، مما خلق تجربة بصرية مذهلة.

لاقى العرض إقبالًا كبيرًا، إذ سجلت بعض العروض نسبة إشغال تجاوزت 92%، واختتمت بتصفيق حار من الجمهور بعد كل أداء.

وفي تعليق لها، أعربت فينا تشينغ، عضو مجلس إدارة أوبرا هونغ كونغ، عن أملها في أن يعزز هذا التعاون الروابط الثقافية في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى. كما أكدت على أهمية تنظيم المزيد من العروض عبر المدن، لتعزيز تقدير الأوبرا وتعزيز التبادل الثقافي الدولي.