المقابلة مع الدكتور عبدالله بن عبيه، القنصل العام للقنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في قوانغتشو
كاتب: 陈敏仪 | من: EyeShenzhen | تم التحديث: 2024-11-29
الدكتور عبدالله بن عبيه، القنصل العام للقنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في قوانغتشو
شكراً جزيلاً سعادة القنصل العام الدكتور عبدالله بن عبيه على قبول إجراء هذه المقابلة.
1.تعزز الصين تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" وتوثيق التواصل مع جميع دول العالم عبر طرق جديدة، ويحقق التعاون المربح المشترك إلى مستوى تاريخي جديد، وتقوم رؤية المملكة 2030 على التنوع الاقتصادي والابتكار، والارتقاء بالاقتصاد إلى آفاق جديدة، في رأيك ما هي أوجه التشابه بين مبادرة "الحزام والطريق" ورؤية المملكة 2030؟ وماهي المجالات التي يمكن التعاون فيها في المستقبل؟
هناك تشابه كبير بت رؤية المملكة 2030 و مبادرة الحزام والطريق ويمكن هذا التشابه في تركيزهما على العنصر البشري من خلال تنمية وزيادة المعرفة لمواطنين البلدين بالإضافة الى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، بما يتلائم مع رؤيتهما، وتوظيف فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة. كما أن المملكة والصين يتقاسمان العديد من الاهتمامات الاقتصادية المكملة لبعضها البعض، إذ يعمل البلدان على تسخير إمكانياتها ومقدراتهما لخلق تجانس متسق ومنافع متبادلة من خلال المواءمة التي تصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين.
وهناك مجالات عديدة التي يمكن للبلدين ان يتعاونا فيها في المستقبل وهي مجال الذكاء الصناعي والتقنية عالية الجودة وعلوم الفضاء والطاقة النظيفة او الخضراء حيث لدى كل البلدين رؤية في ان يصلون الى مستوى صفر في الكربون او خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني عام 2050م.
2. مدينتي شينجن وقوانجو وباعتبارهما مدينتي مركزيتين في منطقة خليج قوانغ دونغ هونغ كونغ ومكاو الكبرى، وتلتزم بالابتكار في التكنولوجيا الفائقة. وفي العام الماضي أعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن رغبتها في أنشا مكتب تمثيلي لها في منطقة الخليج الكبرى لتعزيز توسيع استثماراتها في السوق الصيني. في رأيك ماهي المجالات التي يمكن فيها تعزيز التبادل والتعاون بين السعودية ومنطقة خليج قوانغ دونغ وهونغ كونغ ومكاو الكبرى في المستقبل؟
تحظى منطقة الخليج الكبرى بأهمية كبيرة بسبب موقعها الجغرافي والسياسات التفضيلية والتحفيزية في عالم الاستثمار والتجارة بالإضافة الى أهميتها اللوجستية بوجود العديد من المواني والمطارات وسكك الحديد في المنطقة وكذلك المدن الهامة فيها مثل قوانجو و شينزن وهونج كونج ومكاو وكلا من هذا المدن تستطيع لعب دور كبير في تعزيز التبادل والتعاون بين السعودية ومنطقة الخليج الكبرى في كافة المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والسياحية والثقافية فيمكن ان تكون مدينة قوانجو العاصمة الإدارية للمنطقة وهونج كونج العاصمة المالية و شينزن عاصمة الابتكار والتكنولوجيا ومكاو العاصمة السياحية والثقافية. كما يمكن لمنطقة الخليج الكبرى ان تلعب دور بارز وكبير في مجالات التعاون والتبادل بين البلدين في مجال الطاقة الهيدروجينية ومجال الابتكار والتكنولوجيا ومجال النقل والخدمات اللوجستية وكذلك في مجال الاستثمار من خلال تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار بين البلدين.
3. في العام الماضي، تفاعلت شينجن والسعودية بشكل متكرر. وفي يناير تم جذب الصناديق السيادية من الشرق الأوسط لأول مرة متمثلة في صندوق المملكة العربية السعودية. وفي فبراير وقعت شينجن فينشر كابيتال مذكرة تعاون مع شركة سعودية معروفة. وفي شهر مارس وقعت العديد من الجامعات في شينجن مذكرة تعاون مع إحدى الجامعات السعودية. وفي شهر ديسمبر وقعت بورصة شينجن مذكرة تعاون مع البورصة السعودية. وفي شهر سبتمبر، ترأس عمدة مدينة شينجن السيد/تشين وي جونغ وفداً لزيارة المملكة العربية السعودية. ما رأيك بالتعاون الوثيق بين الجانبين في مختلف المجالات؟
نؤمن بالتعاون الوثيق مع مدينة شينزن بإعتبارها اول منطقة اقتصادية خاصة في جمهورية الصين الشعبية ومركز عالمي رائد في مجال التكنولوجيا وموطنا للشركات الكبرى في مجال البرمجيات مثل Huawei ،Tencent و.DJI واستضافتها العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية بشكل سنوي في مجال التكنولوجيا والاستثمار.
لذا تربطنا علاقة متميزة مع مدينة شينجن وننظر لها بأهمية بالغة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع حكومة المدينة ومع العديد من الشركات فعلى سبيل المثال هناك الكثير من الوفود السعودية التي زارت شينجن خلال هذا العام 2024 سواء حكومية او من القطاع الخاص تم خلالها توقيع بعض الاتفاقيات الهامة في مجال الاستثمار والأسواق المالية وكذلك مناقشة فرص الاستثمار والتشجيع الزيارة بين الطرفين ورفع الميزان التجاري بينهما. كما ان هناك وفود حكومية وتجارية من شينزن زارت السعودية خلال هذا العام 2024 من اجل تعزيز التعاون بين الجانبين.
4. في تاريخ 3 يونيو تم رسمياً افتتاح أول خط طيران مباشر بين مدينتي شينجن والرياض، وهذه أول رحلات طيران مجدولة بين شينجن والمملكة العربية السعودية، مما يدفع بتوثيق التواصل بين شينجن والدول العربية في شتى المجالات. في رأيك ما هو دور فتح خط الطيران هذا في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية بين الجانبين؟
استطيع القول ان احد اهم حدث تم اطلاقه بين السعودية و شينجن هذا العام 2024 هو افتتاح خط طيران مباشر بين شينجن والرياض حيث سوف يسهم خط الطيران المباشر في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الجانبين كما ان اطلاق هذا الخط بين شينجن والرياض سوف يزيد في الانفتاح بين مواطني البلدين من خلال الزيارات السياحية والثقافية والطلابية والاستكشافية. نجن نؤمن انه طالما يوجد خط طيران مباشر فأنه سوف يكون هناك تواصل مباشر في كافة المجالات.
5. شينجن وبكونها منطقة اقتصادية خاصة في الصين، ماهي مميزاتها في جذب الاستثمارات السعودية؟ وماهي التحديات؟ وماهو رأيك في إمكانيات التنمية المستقبلية في مدينة شينجن؟ وما هو الوضع الحالي للاستثمارات السعودية في مدينة شينجن؟ وماهي أهم المشاريع الاستثمارية؟
يمكن وصف مميزات مدينة شينجن في جذب الاستثمارات السعودية فيما يلي:
1.وجود خط طيران مباشر بين السعودية وشينجن.
2.السياسات التفضيلية والتحفيزية للشركات الأجنبية القادمة لمدينة شينجن.
3.الموقع الجغرافي للمدينة وما تحتويه من خدمات لوجستية عالية المستوى (الميناء – خطوط الطيران – سكك الحديد).
4.سياسة الانفتاح التي تسلكها المدينة في تذليل كافة الصعوبات في مجال جذب الاستثمارات.
5.إقامة العديد من المؤتمرات والمعارض السنوية في المدينة والتي تشجع وتحفز الشركات الأجنبية للقدوم للاستثمار في المدينة.
فيما يتعلق في التحديات فمن خلال تجاربي السابقة مع مدينة شينزن لم نواجه أي تحدي يمكن ان نستعرضه في هذا اللحظة فالجميع في شينزن متعاون ويقدم الحلول والمساعدة عند الحاجة.
فما يتعلق برأيي في إمكانيات التنمية المستقبلية في شينجن، فأعتقد ان لدى شينجن إمكانيات هائلة يمكن ان تقدمها في المستقبل القريب مثل مجال الطاقة من خلال انشاء معامل تكرير للنفط والغاز والكميائيات.
اما فيما يخص الوضع الحالي للاستثمارات السعودية في شينجن فقد وقع صندوق الاستثمارات العامة (PIF) في شهر يوليو الماضي 2024 اتفاقية كبيرة مع بورصة شينزن للأسواق المالية في خطوة سوف تعزز من التعاون المالي والاستثماري بين السعودية وشينجن بالإضافة الى وجود شركات سعودية في شينجن في قطاع النقل والخدمات اللوجستية مثل شركة Ajlan& Brothers.
6. وكيف يمكن لشركات شينجن المشاركة في التنمية الاقتصادية في السعودية؟ وما هي نماذج التعاون المشترك الناجحة؟ ما هي اقتراحاتكم لشركات شينجن لآفاق الاستثمار في المملكة العربية السعودية؟
يمكن لشركات شينجن المشاركة في التنمية الاقتصادية في السعودية من خلال زيارة الموقع الالكتروني "استثمر في السعودية " ويمكن للشركات المهتمة بالاستثمار في السعودية زيارة الموقع الالكتروني للاطلاع على كافة فرص الاستثمار المتاحة في السعودية في العديد من المجالات.
https://www.investsaudi.sa/zh/sectors-opportunities
كما ان هناك نماذج تعاون مشترك ناجحة مثلا من الجانب الصيني هناك شركة Huawei ومن الجانب السعودي هناك صندوق الاستثمارات العامة (PIF) واستثماره في بورصة شينجن للأسواق المالية بالإضافة الى شركة Ajlan& Brothers في شينجن.