افتتاح معرض الفن الحيوي الجديد في شيكو

أقام الفنان الصيني المعاصر لي شان بمعرض "القفز الكمي" في مركز العالم البحري للثقافة والفنون (SWCAC) في شيكو، مقاطعة نانشان بمدينة شنتشن. ويعتبر هذا المرض أول معرض فردي واسع النطاق يُقيمه لي شان في متحف منذ معرضه عام 2017 في متحف شنغهاي للفن المعاصر، بالإضافة إلى معرضه الأول في جنوب الصين.

يدمج تركيب "رجل اليعسوب" عناصر الإنسان واليعسوب في شكل سريالي. صور من الملف

يعرض المعرض أعمال لي شان المتنوعة لأكثر من عقد من الزمن، مستخدمًا وسائط متعددة. يمكن للمشاهدين استكشاف تركيباته الفنية الحيوية الرمزية، ولوحاته الحديثة كبيرة الحجم، وتركيباته الغامرة الخاصة بالموقع، ومخطوطاته البحثية، وأعمال الفيديو التجريبية. يهدف المعرض إلى توفير تجربة غامرة لتدعو المشاهدين إلى التفاعل مع تأملات الفنان العميقة في الحياة والعلوم، والعلاقة بين علم الأحياء والفن، ومستقبل البشرية المحتمل من منظور متعدد الحواس.

يُعد تركيب "رجل اليعسوب" من أبرز أعمال المعرض، حيث يدمج عناصر الإنسان واليعسوب في شكل سريالي. يتحدى هذا العمل الجماليات الفنية التقليدية ويكسر الحدود بين الأنواع، مقدمًا منظورًا جديدًا للمفاهيم الإنسانية. 

يضم المعرض أيضًا 30 مخطوطة من أعمال لي شان، ما يوفر للمشاهدين لمحة نادرة عن العملية الإبداعية للفنان. تتحول هذه الأعمال، التي تمزج بين التحرير الجيني والتأملات الفلسفية، إلى قطع فنية تدعو للتفكير.

ملصق المعرض

"لغز الحضارة القديمة"، مساحة 200 متر مربع، مزينة بضربات فرشاة جريئة ورموز غامضة، تستحضر أصول الحضارة، مما يتيح للمشاهدين الشعور بالارتباط بالثقافات القديمة عبر آلاف السنين.

يشير عنوان "القفز الكمي" إلى ظاهرة في فيزياء الكم، حيث تقفز الجسيمات لحظيًا بين مستويات طاقة متقطعة. وهذا المفهوم له أهمية في كل من التقدم العلمي والحوار الجيوسياسي. بالنسبة للفنان لي، يرمز "القفز الكمي" إلى سعيه المستمر لتجاوز حدود الإدراك والمفاهيم في ممارسته الفنية. كما يعكس منهجيته الإبداعية، التي تنطوي على قفزات متعددة في المفاهيم الأساسية والوسائط وأشكال التعبير.

منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما بدأ الفنان لي بدمج تحرير الجينات في أعماله الإبداعية الفنية، استكشف مساره مسارات متنوعة. ومؤخرًا، تحول بحثه نحو الحضارة السومرية القديمة، إحدى مهد الحضارة الإنسانية. رغم أن أعماله قد تبدو غير خطية، إلا أنها تعود باستمرار إلى بحث جذري في جوهر الحياة. وقد ظل علم الأحياء جوهر تطوره الفني، متأصلاً في كل قطعة فنية يبدعها.

التاريخ: حتى 23 مايو

المكان: مركز العالم البحري للثقافة والفنون (海上世界文化艺术中心) ، شيكو، مقاطعة نانشان، مدينة شنتشن

المترو: الخط 2 أو 12 إلى محطة العالم البحري (海上世界站) ، المخرج A.