مشاركة
طباعة
A+
A-

SZ Next | تسريع نمو قطاع المركبات الكهربائية بفضل مواد بطاريات "بي تي آر"(BTR)

تحرير: 陈敏仪  |  من: المشهد الصيني - رؤية مبهرة  |  تم التحديث: 2025-07-04

بيترُي: رائدة في مواد بطاريات الطاقة الجديدة

تسعى شنتشن إلى بناء مدينة عالمية المستوى لصناعة السيارات من الجيل الجديد. وبحسب الإحصائيات، بلغ عدد المركبات الكهربائية الجديدة (NEVs) التي تم إنتاجها في شنتشن عام 2024 نحو 2.93 مليون مركبة، أي ما يعادل 23% من إجمالي إنتاج الصين، مما مكّن المدينة من الحفاظ على موقعها كأكبر مُنتج للمركبات الكهربائية في البلاد للعام الثاني على التوالي.

وبفضل السياسات الحكومية النشطة والطلب المتزايد في السوق، فإن سلسلة صناعة المركبات الكهربائية في شنتشن تشهد تحسينًا مستمرًا.

المزود الرائد للمواد السلبية في البطاريات

تقع شركة "بيترُي نيو ماتيريالز غروب" (.BTR New Material Group Co., Ltd) في منطقة غوانغمينغ، وقد تأسست في أغسطس 2000، وهي تلعب دورًا رياديًا في ثورة الطاقة الجديدة في شنتشن.

تتخصص الشركة في تصنيع مواد الأقطاب السلبية والموجبة لبطاريات الليثيوم-أيون، بالإضافة إلى مواد متقدمة جديدة، والتي تعد مكونات أساسية في بطاريات المركبات الكهربائية، والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، وأنظمة تخزين الطاقة. وتُعد البطاريات "قلب" المركبات الكهربائية، حيث تمثل حوالي 40% من تكلفتها الكلية.

ومنذ عام 2010، تحتل "بيترُي" المرتبة الأولى عالميًا كأكبر مورد للمواد السلبية في البطاريات لمدة 15 عامًا متواصلة، وفي عام 2024، بلغت حصتها في السوق العالمية 22%، مع طاقة إنتاج سنوية تصل إلى 575 ألف طن.

ثقافة مؤسسية قائمة على الابتكار

أجرت صحيفة "شنتشن ديلي" و"تشاينا-يو" مقابلة حصرية مع هوانغ يويوان، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة "بيترُي"، لمناقشة مسيرة الشركة ومراحل تطورها وثقافتها المؤسسية والتحديات التي واجهتها، وأهدافها المستقبلية.

وعند الحديث عن رحلته مع الشركة، قال هوانغ: "انضممت إلى’بيترُي‘في عام 2007 عندما كانت لا تزال شركة صغيرة. في ذلك الوقت، دعاني رئيس مجلس الإدارة للتحدث حول كيفية تطوير العمل في المستقبل. أعتقد أنه إذا كنت تريد أن تنمو، فعليك أن تبحث عن شيء مختلف – وهذا يعني أنك بحاجة إلى الابتكار".

وأضاف: "لم يكن أحد ينتج في ذلك الوقت مواد أقطاب سلبية من الجرافيت الطبيعي، وكانت موارد الجرافيت الطبيعي في الصين ممتازة. وقد استغلينا هذه الفرصة، ومن هنا بدأت’بيترُي‘بالنمو السريع".

وأكد هوانغ على التزام الشركة القوي بالبحث والتطوير (R&D)، قائلاً: "من البداية، استثمرنا بشكل كبير في البحث والتطوير، وقد ساعدت أنا شخصيًا في تصميم نظام البحث والتطوير في ذلك الوقت".

خلال السنوات الثلاث الماضية، استثمرت الشركة ما يقارب 3 مليار يوان صيني في البحث والتطوير، ويبلغ عدد موظفي البحث والتطوير 11.49% من إجمالي القوى العاملة.

وبحلول نهاية عام 2024، حققت الشركة 692 براءة اختراع محلية ودولية، كما شاركت وقادت تطوير 49 معيارًا دوليًا وصناعيًا وداخليًا مرتبطًا بمواد الطاقة الجديدة.

وقال هوانغ: "يأتي الابتكار من تلبية طلبات العملاء. نحن نستمع جيدًا لما يحتاجه عملاؤنا ونطور المنتجات وفقًا لذلك".  

وأشار أيضًا إلى أن معظم الإدارة العليا في الشركة لديها خلفية تقنية، وأضاف: "’بيترُي‘هي شركة تديرها خبراء يعطون أولوية للتكنولوجيا والابتكار".

إنتاج عالمي

بفضل شبكة إنتاج وبحث وتطوير شاملة، تنفذ "بيترُي" استراتيجية عالمية طموحة. تتمحور استراتيجيتها العالمية حول شنتشن، ولكنها تمتد عبر أكثر من 20 قاعدة إنتاج في جميع أنحاء الصين.

وأوضح هوانغ: "أعتقد أن ’بيترُي‘ أرادت منذ عام 2018 أن تصبح شركة دولية، وكان هذا أول مرة تحقق فيها الشركة حصة كبيرة في السوق العالمية".

فقد أنشأت الشركة قواعد إنتاج في إندونيسيا والمغرب، وتعمل فروع وشركات تابعة لها في اليابان وكوريا الجنوبية وأوروبا. وفي أغسطس 2024، دشّنت "بيترُي" رسميًا مشروع إنتاج المواد السلبية للبطاريات المتكامل في إندونيسيا.

وحاليًا، تقوم الشركة ببناء مصنع لإنتاج مواد الأقطاب الموجبة لبطاريات الليثيوم في المغرب بطاقة إنتاج سنوية تصل إلى 50 ألف طن.

التنمية المستدامة

تلتزم "بيترُي" بمفاهيم التنمية المستدامة، وتعمل على تعزيز النمو في اتجاه أكثر صداقة للبيئة واستدامة.

وقال هوانغ: "هدفنا هو تطوير تقنيات بطاريات أكثر أمانًا، وتقديم حلول مادية كاملة لأجيال البطاريات المستقبلية".

فريق دولي مفتوح وشامل

مع اتساع نطاق الشركة عالميًا، يعمل لدى "بيترُي" موظفون من اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا والمغرب وغيرها من الدول. ولذلك فإن وضع استراتيجيات لخلق بيئة مؤسسية مفتوحة وشاملة أمر ضروري في هذا السياق المتغير.

وشدد هوانغ على أهمية احترام الثقافات ودمجها، وأوضح ثقافة الشركة النشطة. وقال: "على سبيل المثال، في إندونيسيا تشجع الشركة الموظفين الصينيين على تعلم اللغة المحلية. وقد تمكن مدير مصنعنا هناك من تعلّم اللغة المحلية بدرجة تسمح له بالتواصل بكفاءة خلال ستة أشهر فقط".

وأضاف: "إن العلاقات الجيدة بين الفرق الصينية والمحلية تساعد على خلق بيئة عمل سعيدة ومنتجة. وفي كل زيارة لي إلى الفروع الخارجية، ألتقي بالإدارات المحلية لمناقشة العمل، وهو ما يعزز الثقة والتعاون".

*ينشر المقال بالتعاون مع صحيفة سينزن ديلي


تسعى شنتشن إلى بناء مدينة عالمية المستوى لصناعة السيارات من الجيل الجديد. وبحسب الإحصائيات، بلغ عدد المركبات الكهربائية الجديدة (NEVs) التي تم إنتاجها في شنتشن عام 2024 نحو 2.93 مليون مركبة، أي ما يعادل 23% من إجمالي إنتاج الصين، مما مكّن المدينة من الحفاظ على موقعها كأكبر مُنتج للمركبات الكهربائية في البلاد للعام الثاني على التوالي.
Map
SZ Next | تسريع نمو قطاع المركبات الكهربائية بفضل مواد بطاريات "بي تي آر"(BTR)